كيف تحافظ و تحسن صحتك؟

الصحة

يحتاج كل شخص بصرف النظر عن الجنس والعمر والجنسية ومستوى التعليم ، إلى أن يكون بصحة جيدة لأن الصحة هي أثمن قيمة في كل العالم. المعرفة حول كيفية الحفاظ على صحتك ، وكذلك عن أنواع مختلفة من الفحوصات الطبية هي مكسب كبير لكل فرد.

العوامل الخطيرة – ما هي التأثيرات السلبية على الصحة

تتأثر صحتنا بالعديد من العوامل المختلفة مثل نمط الحياة والتوتر وقلة النوم والعديد من العوامل الأخرى. لا يمكننا  التأثيرعلى بعضها مهما حاولنا (المورثات الجينية ، الجنس ، سنوات الحياة) ، بينما البعض الآخر تحت سيطرتنا إلى حد كبير. أحد هذه العوامل هو سلوكنا ، والذي أحيانًا قد يكون خطيراً على صحتنا. على سبيل المثال ، التدخين وشرب الكحول وتعاطي المخدرات والسلوك الجنسي غير المسؤول.

يزيد استخدام التبغ أو التدخين بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب وسرطان أعضاء مختلفة وأمراض الرئة والعديد من الأمراض الشديدة التي تدوم طويلاً. أيضا ، يساهم التبغ (التدخين) في زيادة خطر الموت المبكر واحيانا يكون الموت اسرع لعقود!

إن التعرض لواحد أو أكثر من أنواع العنف (الإيذاء البدني أو العاطفي أو الجنسي ، أو الإهمال البدني والعاطفي) ، وإساءة استخدام المهدئات (الكحول ، والمخدرات ، وبعض الأدوية التي تأثرعلى الوعي والإدراك والتفكير والمزاج والسلوك) يمكن أن تعرض الصحة للخطر بشكل كبير ، وفي بعض الحالات ان تؤدي الى الموت!

للحصول على المساعدة يجب عليك الاتصال بأول مصحة متاحة لديك ، أو طبيب أو أخصائي نفسي أو طبيب نفساني!

أثناء السفر و الهجرة و اللجوء ، وكذلك في بيئة جديدة ، تخلق العديد من مصادر التوتر إمكانية لمشاكل نفسية مختلفة – الاكتئاب والقلق واضطرابات ما بعد الصدمة و إلخ. اتصل دائما بخدمات الدعم النفسي الموجودة للحصول على المساعدة!

أن نمط حياة غير الصحي يمكن أيضاٌ ان يهدد صحتك. من المهم بشكل خاص تغيير العوامل الضارة مثل الخمول البدني وسوء التغذية. هذه العوامل مرتبطة بأكثر الأمراض شيوعًا – الأمراض المزمنة أو غير المعدية (أمراض القلب والسكري والسمنة وبعض الأورام الخبيثة).

النظام الغذائي الصحيح (نظام غذائي متوازن ومتنوع) يضمن صحة جيدة للنساء الحوامل والمرضعات ، والنمو والتطور المثالي للأطفال ، هو الأساس لصحة الكبار والشيخوخة السليمة. يتيح لك النشاط البدني المنتظم (مثل العمل البدني والحركة والأنشطة الرياضية) الحفاظ على الوزن المثالي للجسم والصحة النفسية والبدنية الجيدة ويطيل العمر.

 

الأمراض المعدية – كيفية تجنبها؟

الأمراض المعدية هي الأمراض التي تسببها الكائنات الحية الدقيقة الضارة (البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات أو الفطريات) وتنشأ نتيجة لنقل المرض و السموم من مصدر  أوشخص مصاب إلى شخص سليم. تحدث هذه العدوى إما مباشرة من شخص لآخر أو بشكل غير مباشر من خلال الأغذية الملوثة ، والمياه ، ومواد ذات استخدام عام ، أو البيئة ، وعن طريق تبادل السوائل المصابة بالعدوى.

ميزة أكثر الأمراض المعدية هي الانتشار السريع و الشامل ، خاصتاً في المساكن الجماعية.

لهذا السبب من المهم الحفاظ على النظافة الشخصية ونظافة غرف التي نسكنها و الاماكن التي نعمل فيها. الحفاظ على نظافة الجسم ، والملابس ، والأحذية ، والأشياء للاستخدام الشخصي ، و الغرف تسهم في الحفاظ على صحة الفرد وكذلك على صحة المجموعة.

يمكنك إستشار طبيبك عن أفضل السبل للوقاية من الأمراض المعدية الأكثر شيوعًا لدى اللاجئين: التهابات الجهاز التنفسي (نزلات البرد والإنفلونزا), القمل والجرب وأمراض أخرى معدية.

تسمى العدوى التي تنتقل عن طريق الجماع الجنسي (ولكن أيضًا عن طريق الدم المصاب بالعدوى) بالعدوى المنقولة جنسياً (PPI) وهي مجموعة كبيرة من الأمراض المعدية التي تسببها البكتيريا و كائنات دقيقة مختلفة. قد يكون بعض الأشخاص المصابون ب- (PPI) دون أعراض ويبدون بصحة جيدة ، لذلك يمكننا القول أنهم مصابون ، وليسوا مرضى. كل شخص مصاب ، بغض النظر عن العوارض ، يمكنه نقل العدوى إلى شخص آخر

بالإضافة إلى تجنب العلاقات الجنسية المحفوفة بالمخاطر (عدم استخدام الواقي الذكري ، الجماع مع شخص غريب ، أو الجماع الجنسي تحت تأثير المخدرات أو الكحول ، وما إلى ذلك) ، فمن المهم أيضاً الحفاظ على نظافة الجسد واستخدام السليم للواقيات الذكرية في الوقاية من الأمراض المنقولة عن طريق الجماع الجنسي.

إذا لاحظت أي أعراض ، لا تعالج نفسك ،  بل اذهب الى الطبيب!

لماذا تعتبر الفحوصات الطبية الوقائية مهمة؟

 

تعد الفحوصات الوقائية مهمة للكشف المبكر عن الأمراض المختلفة التي غالباً ما لا يتم التفكير فيها. إذا تم اكتشاف المرض في الوقت المناسب وعولج في الوقت المناسب ، فإنه يحسن نوعية الحياة ويمنع عواقب وخيمة على الصحة ، و يمنع إمكانية الإعاقة الدائمة و حتى الموت في بعض الأحيان.

يمكن للعيادات الصحية أن تكتشف بسهولة ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع نسبة الدهون في الدم والعديد من الأمراض الأخرى التي تعد من أكثر الأمراض انتشارًا اليوم ، وغالبًا ما تحمل خطرًا كبيراً للوفاة المبكر. في بعض الأحيان لا تكون هناك أعراض أو تكون أعراض  طفيفة على هذه  الأمراض ، لذلك من المهم أن تتحقق من صحتك بين الحين و الأخر حسب ما يحدده طبيبك.

هناك فحوصات وقائية للكشف المبكر عن الأورام الخبيثة مثل سرطان الجلد والثدي والقولون وعنق الرحم والبروستاتا و إلخ. هذه الأورام في البداية لا يكون لديهم اي اعراض واكتشافها المبكر يوفر علاجًا كاملاً.

يعتمد نوع الفحص الوقائي على عمر المريض و جنسه وعوامل الخطر ، بالإضافة إلى الامراض الوراثية في العائلة ، لذلك يمكن الحصول على معلومات أكثر تفصيلاً عن موعد الذهاب ونوع الفحص المطلوب من طبيبك في العيادة الصحية.

 

الخدمات الصحية – لمن يمكنك اللجوء للمساعدة المهنية؟

 

بالإضافة إلى الفحوصات الطبية فور الوصول إلى مركز اللجوء و الاستقبال (الكامب)  ، يوفر المركز لدينا أيضًا خدمات رعاية صحية أخرى وفقًا لاحتياجات الفرد.

يتاح لمستخدمي مراكز اللجوء ومراكز العبور والاستقبال (الكامبات) في صربيا ، وكذلك المهاجرين العابرين ، لجميع الخدمات الصحية داخل وخارج المراكز. بالإضافة إلى ذلك ، يتم باستمرار توفير الرعاية الصحية حسب المعايير الاجتماعية و الثقافية لللاجئين.

إذا كان لديك أي مشاكل ، سواء كانت جسدية أو نفسية ، وكذلك أسئلة أومخاوف متعلقة بصحتك ، استشر الطبيب.

سيفتح الطبيب والممرضة في مستوصفك الباب لنظام الرعاية الصحية الخاص بنا ، وهذا هو المكان الذي يمكنك فيه دائمًا طلب المساعدة!

بالإضافة إلى الخدمات الصحية المطلوبة ، يمكن دائمًا الحصول على معلومات حول عوامل المخاطر الصحية والاستشارات والتوصيات.

في الحالات التي تتطلب رعاية طبية طارئة ، اتصل برقم خدمة الطوارئ الطبية – رقم 194.

المؤلف: الدكتورة نيفينكا كوفاسيفيتش ، أخصائية الطب الاجتماعي

تخرجت الدكتور نيفينكا كوفاسيفيتش (1970مواليد) من كلية الطب ، بجامعة بلغراد و أكملت تخصصها في الطب الاجتماعي. مارست الطب في  المحافظات التالية : بيلا تسركفا وفرشاتس وبلغراد في مجالات الطب العام وطب الطوارئ والصحة العامة وإدارة الصحة. حالياً تعمل في مركز تعزيز الصحة التابع لمعهد مدينة بلغراد للصحة العامة. وهي محترفة بشكل خاص في مجال السلامة في المرور ، وكذلك في العمل مع فئة الشباب و الشاباة و الفئات الضعيفة الأخرى – اللاجئين و المهاجرين والأشخاص ذوي الإعاقة.